الأستاذ المحترم ابو حسوب ، السلام عليك.
أشكرك على مساهمتك في إغناء هذا المنبر التواصلي/الثقافي.
و استسمحك لأبدي، و باختصار مركز، بعض الملاحظات حول موضوع " التواصل" المنشور أعــلاه.
لقد راقتني كثيراً ملاحظتك اللطيفة "منقول للإفادة" التي ختمت بها مساهمتك. لأنها تعفيك من مسؤولية ركاكة الموضوع فكراً و أسلوباً.
إن هذا المقال، يحمل، و إن كان لا يحمل، عموميات فضفاضة حول مفهوم التواصل، بقدر ما يحمل كذلك مغالطات معرفية منها قوله:
" الهدف من التواصل"
منح و طلب المعلومة
التربية و التعليم ( اكتساب و تغيير معارف، اكتساب مهارات و قدرات وكفايات جديدة
التحفيز و الإقناع( تغيير مواقف، عادات، سلوكات)
التسلية (تغيير المزاج ) "
مجرد أسئلة:
لماذا تم حصر هدف التواصل في " منح و طلب المعرفة " ؟
لماذا تم اختصارهدف التواصل في " التربية و التعليم " ؟
هل يمكن اعتبار التحفيز و الإقناع هـدفاً رئيسياً أم وسـيلة لبلوغ الهدف ؟
لماذا اختصر الهدف الرابع في " التسلية ". و لعله انساق مع اللسان المغربي الدارج و اتخذ كلمة ' لقصارة" بمعنى التسلية، هدفاً للتواصل.
بعد ذلك ينتقل على عجل، و بدون حرج، من التواصل إلى " الإتصال " و " الظاهرة الإتصالية ".
و أصل إلى العبارة " هنا تظهر سيطرة الرسالة وهيمنة المبلغ و دونية المتلقي "
حاولت أن أتصور تصور صاحب المقال لما كان يكتب :
سيطرة الرسالة - وهيمنة المبلغ - و دونية المتلقي - فلا سؤال ... ولا حوار يفسح المجال للسؤال والاستفسار والتعليق وإبداء الرأي - إلغاء شعور المتلقي .
هكذا يختصر الكاتب " الظاهرة الإتصالية ".
إنها عبارات استغاثة تعكس معانات الكاتب في حياته المهنية اليومية.
ما هي دلالة و مفهوم العبارة: " الظاهرة الاتصالية"
أظن أنها معانات يومية أكثر مما هي بحث أكاديمي
و تبقي بعض الأسئلة مطروحة منها:
من هو صاحب المقال؟ أقصد من حيث تكوينه و ليس اسمه.
ما قيمة المدونة الذي أنشأها ؟
هل اعتمد مراجع لإنشاء موضوعه ؟
الكاتب تطفل و اقـتحم مجال التربية و التعليم و التكوين الذي يعتبر مشتلا تتزود منه باقي المجالات بالموارد البشرية و التي منها " خدمة زبائـن " التي يمتهنها.
و تبقى أسئلة أخرى معلقة :
أين تكنولوجيا المعلومات و التواصل ؟
أين علوم الإعلام و التواصل ؟
أين أعمال و نظريات المختصين في علم الاجتماع ؟
.............
.............
.............
الموضــوع مفــتوح للمـناقشة، فلا تبخلوا علينا بـآرائكم .